هل سبق لك أن شعرت بانتفاخ غريب في رقبتك وتساءلت عن سببه؟ ربما يكون الأمر بسيطًا كعدوى خفيفة، وقد يشير تورم الرقبة أيضًا إلى حالة أكثر جدية. نتعرف في المقال على انتفاخ الرقبة وأسبابه وكيفية التعامل الصحيح معه؛ فتابع القراءة.

انتفاخ الرقبة
قد يظهر انتفاخ الرقبة بشكل مفاجئ أو تدريجي، ويُلاحظ غالبًا عبر كتلة أو ورم تحت الجلد. قد يكون الانتفاخ مؤلمًا في بعض الأحيان، خاصةً إذا كان مصحوبًا بالتهاب أو عدوى، وقد يكون غير مؤلم تمامًا.
في بعض الحالات، يظهر الانتفاخ في جانب واحد، مثل الجانب الأيسر تحت الأذن، أو بين الرقبة والكتف الأيسر، أو قد يمتد للجانب الأيمن.
قد يتسبب تضخم الغدة الدرقية أو تضخم الغدة اللمفاوية في ظهور هذا الانتفاخ، كما قد يعود السبب إلى أورام حميدة أو خبيثة. وغالبًا ما يشير تورم الرقبة إلى تغيّر في أنسجة العنق نتيجة التهاب أو نمو غير طبيعي، سواء كان ذلك بسبب الجلد أو تراكم السوائل أو تضخم في الغدد الليمفاوية.
أسباب انتفاخ الرقبة
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انتفاخ الرقبة، ومنها:
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية:
- نزلات البرد أو التهاب الحلق قد تؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية.
- التهابات اللوزتين أو الجيوب الأنفية تسبب تورمًا في منطقة العنق.
- التهابات الجلد مثل الخراجات الجلدية أو الدمامل يمكن أن تؤدي إلى تورم موضعي مؤلم.
- تضخم الغدد الليمفاوية:
- يحدث عندما تتضخم الغدد بسبب عدوى أو استجابة الجهاز المناعي.
- غالبًا ما يكون التورم غير مؤلم لكنه قد يكون علامة على عدوى مزمنة أو حالة مرضية أكثر خطورة.
- اضطرابات الغدة الدرقية:
- العقيدات الدرقية قد تسبب ورمًا واضحًا في الرقبة.
- تضخم الغدة الدرقية قد يكون بسبب نقص اليود أو خلل في الهرمونات.
- الأورام الحميدة أو الخبيثة:
- يمكن أن يكون التورم ناتجًا عن ورم حميد في العقد الليمفاوية أو الغدة اللعابية.
- بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، قد تسبب تضخمًا دائمًا وغير مؤلم في الرقبة.
- إصابات الرقبة أو الإجهاد العضلي: قد يؤدي تشنج العضلات أو التهاب الأنسجة إلى تورم ملحوظ، خاصة بعد حمل أشياء ثقيلة أو النوم بوضعية غير صحيحة.
أسباب انتفاخ بين الرقبة والكتف الأيسر
قد يكون التورم بين الرقبة والكتف الأيسر ناتجًا عن:
- تضخم الغدة الدرقية الذي يضغط على أنسجة العنق.
- مشاكل عضلية مثل تشنج العضلات أو التهاب الأوتار.
- الوريد الوداجي المتضخم بسبب مشكلات في الدورة الدموية.
- التهابات الغدد الليمفاوية بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- الأورام الحميدة أو السرطانية في العقد الليمفاوية أو الغدة اللعابية.
أعراض ورم في الرقبة من الخلف
في حال ظهور ورم في الرقبة من الخلف، قد ترافقه بعض الأعراض التي تستدعي الاهتمام، مثل:
- انتفاخ مؤلم أو صلب لا يختفي مع مرور الوقت.
- تضخم الغدد الليمفاوية أو انتشار الكتل في أماكن متعددة.
- احمرار أو سخونة في منطقة التورم، مما قد يشير إلى وجود عدوى.
- التعب العام أو فقدان الوزن غير المبرر، مما قد يشير إلى أسباب أكثر خطورة مثل الأورام السرطانية.
علاج ورم في الرقبة من الجنب اليمين
يعتمد علاج ورم الرقبة على السبب الرئيسي له، ومن طرق العلاج المتاحة:
- في حالة العدوى البكتيرية: يصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة.
- في حالة الأورام الحميدة، قد يُنصح بالمراقبة أو التدخل الجراحي في بعض الحالات.
- في حالات الفيروسات مثل نزلات البرد، يتم العلاج من خلال الراحة والمسكنات لحين زوال الأعراض.
- في حالة الأورام الخبيثة، يعتمد العلاج على نوع الورم ومرحلته، ويشمل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- علاج تضخم الغدة الدرقية: قد يتم باستخدام التردد الحراري لعلاج العقيدات الدرقية أو قسطرة الغدة الدرقية لعلاج التضخم الكبير.
انتفاخ الرقبة من الجانب الأيسر تحت الأذن
التورم في الجانب الأيسر تحت الأذن قد يكون ناتجًا عن:
- ورم حميد في هذه المنطقة.
- وجود كيس جلدي أو دهني تحت الجلد.
- التهاب الغدد الليمفاوية بسبب التهابات الحلق أو الأذن.
- مشاكل في الغدة اللعابية، خاصة عند انسداد القنوات اللعابية.
في حال استمر التورم أو كان مصحوبًا بألم شديد أو ارتفاع في الحرارة، يجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب بدقة.
متى يكون تورم الرقبة خطيرًا؟
ليس كل انتفاخ في الرقبة يدعو للقلق، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، ومنها:
- هناك ألم شديد أو صعوبة في البلع أو التنفس.
- إذا استمر التورم لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
- التورم مترافقًا مع فقدان الوزن أو التعرق الليلي.
- التورم صلبًا وغير مؤلم، فقد يشير إلى ورم خبيث.
- إذا كنت تعاني من ضعف في الذراع أو الكتف أو تنميل في اليدين، فقد يشير ذلك إلى مشكلة عصبية.
وأخيرا، إن انتفاخ الرقبة – سواء كان في الجانب الأيسر أو الأيمن، أو بين الرقبة والكتف – يستدعي الانتباه وعدم الإهمال. فالكشف المبكر يساهم في سرعة العلاج، ويجنّب المضاعفات الخطيرة.
وبفضل التطور الطبي، أصبح بالإمكان علاج تضخم الغدة الدرقية والأورام الحميدة والخبيثة بطرق فعالة، مثل تقنيات الأشعة التداخلية والتردد الحراري، التي يقدّمها خبراء متميزون كالدكتور سمير عبد الغفار. لذا، احرص على مراجعة الطبيب إذا لاحظت أي تغيّرات في رقبتك، فالتشخيص المبكر أداة قوية للحفاظ على الصحة والعافية.