قسطرة الغدة الدرقية أصبحت من أحدث الطرق لعلاج تضخّم وأورام الغدة بدون جراحة. فتضخم الغدة الدرقية لم يعد يعني جراحة كبرى أو استئصال كامل للغدة. بفضل الأشعة التداخلية وتقنية القسطرة، أصبح بالإمكان علاج العقد والأورام الحميدة بدقة وأمان 🔬، مع نتائج ممتازة ودون الحاجة إلى شق جراحي كبير.

ما هي قسطرة الغدة الدرقية؟
قسطرة الغدة الدرقية هي إجراء تداخلي يعتمد على استخدام قسطرة رفيعة جدًا يتم توجيهها عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة.
- الهدف: علاج تضخم الغدة الدرقية أو العقد الحميدة وحتى بعض الأورام السرطانية الصغيرة.
- التقنية: تعتمد على الأشعة التداخلية لتوجيه القسطرة بدقة، مع استخدام وسائل مثل:
- التردد الحراري (Radiofrequency Ablation).
- الليزر.
- Microwave ablation (جهاز ميكرويف حراري).
- الانصمام (Embolization) لإغلاق الشرايين المغذية للورم.
الفرق بين قسطرة الغدة الدرقية والجراحة التقليدية
الجانب | القسطرة | الجراحة |
---|---|---|
الشق/الجرح | فتحة صغيرة جدًا | شق جراحي في العنق |
التخدير | غالبًا تخدير موضعي | تخدير كلي |
الوقت | إجراء قصير – يخرج المريض غالبًا خلال يومين 🕒 | يحتاج إلى إقامة أطول بالمستشفى |
المضاعفات | أقل بكثير | نزيف، إصابة الأعصاب، قصور الغدة |
الحفاظ على الغدة | الحفاظ على الأجزاء السليمة | استئصال جزئي أو كامل للغدة |
متى نلجأ إلى قسطرة الغدة الدرقية؟
- تضخم الغدة الذي يسبب صعوبة في التنفس أو البلع.
- وجود عقد حميدة متضخمة تؤثر على شكل العنق.
- فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الحالات.
- مرضى لا يناسبهم الاستئصال الجراحي بسبب أمراض القلب أو السكر.
- الرغبة في علاج فعال بدون جراحة كبيرة.
خطوات إجراء قسطرة الغدة الدرقية

- تشخيص دقيق
- فحص هرمونات الغدة (TSH – T3 – T4).
- موجات فوق صوتية لتحديد حجم التضخم أو العقيدات.
- أحيانًا يتم عمل CT أو MRI.
- تجهيز المريض
- غالبًا تخدير موضعي فقط.
- لا حاجة لشق جراحي كبير.
- إدخال القسطرة
- يتم عبر وعاء دموي صغير.
- يستخدم الطبيب الأشعة التداخلية والموجات فوق الصوتية لتوجيه القسطرة بدقة.
- تنفيذ الإجراء
- إما بإغلاق الشريان المغذي للعقدة (الانصمام).
- أو التردد الحراري / الميكرويف لتقليص حجم الورم أو العقدة.
- المتابعة
- يخرج المريض غالبًا بعد يوم أو يومين.
- خلال الأشهر التالية تظهر نتائج واضحة بانكماش العقدة أو زوال التضخم بنسبة تصل إلى 80%.
مميزات قسطرة الغدة الدرقية مقارنة بالجراحة
- بدون استئصال كامل للغدة ➝ يحافظ على إفراز الهرمونات.
- نتائج علاجية ممتازة مع انخفاض حجم العقد بنسبة كبيرة.
- تقليل الحاجة لاستخدام الأدوية التعويضية مثل أقراص هرمون الغدة.
- تجنب المضاعفات الخطيرة مثل إصابة العصب الحنجري أو قصور الغدة الدائم.
- راحة أكبر للمريض وسرعة عودة للحياة الطبيعية.
هل قسطرة الغدة الدرقية مناسبة لكل المرضى؟
- مناسبة لمعظم الحالات الحميدة والعقيدات.
- ليست بديلاً في حال انتشار سرطان الغدة الدرقية حيث يكون الحل هو الاستئصال الجراحي الكامل.
نتائج قسطرة الغدة الدرقية على المدى البعيد
- انكماش تدريجي للعقدة أو الورم.
- تحسن في الأعراض مثل صعوبة البلع والتنفس.
- عودة شكل العنق طبيعيًا وتحسن المظهر. 🙂
- الحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية دون الحاجة لأدوية بديلة في معظم المرضى.
متى نلجأ للقسطرة ومتى نلجأ للتردد الحراري في علاج الغدة الدرقية؟
أولاً: قسطرة الغدة الدرقية
القسطرة تعتبر خيارًا متقدمًا من الأشعة التداخلية، حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة دقيقة عبر وعاء دموي حتى تصل إلى الغدة الدرقية، ثم يتم غلق الشرايين المغذية للعقد أو الأورام.
الحالات التي نلجأ فيها للقسطرة:
- وجود عقيدات أو أورام حميدة كبيرة جدًا تؤثر على التنفس أو البلع.
- تضخم الغدة بدرجة يصعب السيطرة عليها بالأدوية.
- المرضى غير المناسبين للجراحة بسبب أمراض القلب أو السكر.
- في حالات النزيف المتكرر أو الأورام الوعائية داخل الغدة.
- الرغبة في علاج بدون شق جراحي أو استئصال كامل.
✅ ميزة القسطرة أنها تقلل التغذية الدموية للعقدة، مما يؤدي إلى انكماشها التدريجي، وتحسن الأعراض بشكل ملحوظ.
ثانياً: التردد الحراري (Radiofrequency Ablation)
التردد الحراري تقنية تعتمد على إدخال إبرة دقيقة داخل العقدة، ثم إرسال موجات حرارية تؤدي إلى تدمير النسيج المتضخم بدقة، مما يساهم في تقليل الحجم تدريجيًا.
الحالات التي نلجأ فيها للتردد الحراري:
- العقد الحميدة المتوسطة أو الصغيرة التي تسبب انتفاخًا في العنق أو مشاكل تجميلية.
- المرضى الذين لديهم تضخم محدود لا يحتاج إلى غلق شرايين.
- حالات فرط نشاط الغدة الدرقيّة الناتج عن عقدة نشطة واحدة.
- عندما يريد المريض حلًا سريعًا بدون قسطرة وبدون تخدير عام.
✅ ميزة التردد الحراري أنه يتم تحت تخدير موضعي، ونتائجه تظهر سريعًا مع تحسن المظهر الخارجي واختفاء التضخم بنسبة تصل إلى 70–80%.
مقارنة بين القسطرة والتردد الحراري
العامل | القسطرة | التردد الحراري |
---|---|---|
التقنية | غلق الشرايين المغذية للعقدة | تدمير النسيج داخل العقدة بالحرارة |
الحالات الأنسب | الأورام والعقيدات الكبيرة جدًا | العقد المتوسطة والصغيرة |
التخدير | غالبًا موضعي + تصوير بالأشعة | تخدير موضعي فقط |
مدة البقاء بالمستشفى | يوم إلى يومين 🕒 | بضع ساعات فقط |
المضاعفات | نادرة جدًا | بسيطة ومؤقتة |
الهدف الأساسي | تقليل الدم المغذي للعقد | تقليص حجم العقدة مباشرة |
الخلاصة
- القسطرة أفضل لعلاج الحالات الكبيرة أو التي تحتاج إلى التحكم في التغذية الدموية للعقد.
- التردد الحراري مثالي للعقد المتوسطة أو الصغيرة، وللمرضى الباحثين عن حل سريع وفعال.
- كلا الطريقتين آمنتان جدًا ويتم تنفيذهما تحت إشراف متخصص في الأشعة التداخلية مثل د. سمير عبد الغفار، مع نتائج ممتازة تقلل الحاجة إلى استئصال الغدة الدرقية بالجراحة.
📌 القرار النهائي يعتمد على حالة المريض، حجم العقد، ونصيحة الطبيب الاستشاري الذي يحدد الأنسب لكل مريض.
أسئلة شائعة (FAQ)
هل تغني القسطرة عن استئصال الغدة الدرقية؟
في الكثير من الحالات نعم، فهي تقلل حجم العقد والتضخم بدون الحاجة لجراحة مفتوحة.
هل يحتاج المريض للبقاء في المستشفى؟
غالبًا يخرج المريض بعد يوم واحد أو يومين فقط.
هل قسطرة الغدة الدرقية مؤلمة؟
الإجراء يتم تحت تخدير موضعي، والألم بسيط جدًا ومؤقت.
هل النتائج مضمونة؟
تشير الدراسات إلى أن حجم العقدة يقل بنسبة 60–80% بعد الإجراء، مع تحسن الأعراض بشكل واضح.
قسطرة الغدة الدرقية هي ثورة في مجال علاج تضخم الغدة الدرقية والعقد الحميدة، حيث تتيح علاجًا فعالًا وآمنًا باستخدام الأشعة التداخلية وبدون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
بفضل التقنيات الحديثة مثل التردد الحراري والانصمام، أصبحت القسطرة خيارًا ممتازًا للمرضى الباحثين عن حل فعّال مع أقل مضاعفات وأسرع تعافٍ.
📌 تحت إشراف متخصصين مثل د. سمير عبد الغفار، يمكن للمريض أن يطمئن إلى نتائج دقيقة وعلاج متقدم يعيد له الراحة والجودة في حياته اليومية.