تخيل أنك تضع حدًا نهائيًا لأعراض تضخم الغدة الدرقية المزعجة بدون تدخل جراحي معقد أو ندبات كبيرة. مع علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري أصبح الأمر ممكنًا بأقل قدر من المضاعفات، وبنتائج مُبهرة تشعر بها على الفور. هل أنت مستعد لاكتشاف التفاصيل؟
يُعد علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري خطوة مبتكرة لمواجهة مشكلات الغدة الدرقية بأسلوب آمن ودقيق، خاصة مع خبرة د. سمير عبد الغفار في مجال الأشعة التداخلية، ما يضمن لك رعاية شاملة ونتائج مُرضية. اختر طريق العلاج الذكي وودّع مخاوف التضخم إلى الأبد.
العلاج بالتردد الحراري
يعدُّ العلاج بالتردد الحراري من أحدث التقنيات الطبية التي ظهرت في مجال الأشعة التداخلية، ويعتمد على إدخال إبرة رفيعة تحت الجلد للوصول إلى المكان المراد في الغدة الدرقية. يتم توجيه هذه الإبرة بدقة عالية عن طريق مسح وتصوير بالأشعة لتحديد العقدة أو النتوءات داخل الغدة.
الجهاز المسؤول عن إصدار التردد يولّد طاقة حرارية تساهم في كيّ الخلايا غير المرغوب فيها، سواء كانت عقيدات حميدة أم ورم صغير، وذلك بدون حاجة إلى جراحة تقليدية كبيرة.
ما هو علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري؟
تضخم الغدة الدرقية، أو ما يسمى أحيانًا بـالدُّراق، يحدث لأسباب متنوعة مثل:
- فرط نشاط الغدة
- وجود أورام أو عقيدات.
وقد اعتمد الأطباء في السابق على العمليات الجراحية لإزالة تلك العقيدات أو الورم الحميد. أمّا اليوم، فيقدّم العلاج بالتردد الحراري خيار آمن وأكثر أمانًا للمريض، إذ يقوم الطبيب باستهداف العقيدات بدقّة، والتخلّص منها بشكل سريع مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من أنسجة الغدة السليمة. كما أنه يلائم بعض حالات الأورام السرطانية الصغيرة أو الخلايا التي قد تتحوّل مستقبلًا.
كيف يتم علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري؟
- يقوم الطبيب (مثل الدكتور سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية) بإجراء تقييم شامل لـلغدة والغدد الصماء من خلال تقييم نشاطها، بالإضافة إلى إجراء مسح للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية تستدعي العلاج بـالأدوية أو اليود المشع.
- بعد ذلك، يتم تحضير المريض تحت التخدير الموضعي، ثم إدخال إبرة رفيعة مخصصة للتردد الحراري إلى العقد أو العقيدات المستهدفة بواسطة توجيه دقيق.
- باستخدام موجات التردد الحراري، يجري حرق النسيج الزائد أو الورم الحميد داخل الغدة دون المساس بأي جزء سليم.
وقد يُستخدم بتقنية مشابهة في تخصصات أخرى بـطب الأشعة التداخلية، مثل إزالة أورام الكبد أو الخراجات، أو حتى بالليزر في بعض الحالات.
التردد الحراري مفيد أيضًا في تخفيف التضخم الناتج عن فرط نشاط الغدة أو نشاط العقيدات، إذ تؤدي موجات الحرارة إلى تقليص حجمها والتقليل من الأعراض المزعجة، مثل صعوبة البلع أو بروز النتوءات في الرقبة. ورغم أنها ليست بديلًا جراحيًا تامًّا في كل الحالات، إلا أنها تمنح العديد من المرضى فرصة تفادي العملية الجراحية الكبيرة والتي قد تنطوي على أضرار أو مضاعفات.
شكل الرقبة بعد عملية الغدة الدرقية
الأسئلة الشائعة
هل التردد الحراري له أضرار؟
في معظم الأحيان، لا توجد أضرار كبيرة مرتبطة بالعلاج بالتردد الحراري، فهو يتمّ تحت توجيه الأشعة بـدقة عالية وبدون الحاجة إلى فتح جراحي. ومع ذلك، قد يظهر بعض الاحمرار أو الانتفاخ البسيط في الجلد، لكنّه يختفي سريعًا.
هل التردد الحراري علاج نهائي؟
يعتمد الأمر على حالة المريض ونوع العقيدات أو الأورام. يمكن أن يكون حلًّا نهائيًا في كثير من الحالات، خاصةً إن كانت العقيدات حميدة ولا تتطلّب إجراء إضافي مثل استئصال أو علاج مكمل بـاليود المشع.
نصائح ما بعد التردد الحراري؟
ينصح الطبيب بمتابعة حالتك مع استشاري الغدد أو الأشعة التداخلية، مع الالتزام بأي تعليمات طبية أو أدوية وقائية. كما يُفضّل عمل فحوصات منتظمة لقياس هرمونات الغدة ومستوى السكر في الدم، ومواصلة متابعة مدى تقلص التضخم.
متى يبدأ مفعول التردد الحراري؟
غالبًا ما تظهر النتيجة الأولية بعد جلسة واحدة أو اثنتين، ويستمر تقييم حجم التضخم خلال الأسابيع اللاحقة. بالتدريج، تظهر التحسّنات ويبدأ الحجم بالانكماش حتى يصبح الورم أو العقدة في أدنى حدّ ممكن.
دور الأشعة التداخلية
إن العلاج بالتردد الحراري هو تقنية فعّالة وأكثر أمانًا من الخيارات الجراحية التقليدية، خاصةً لمن يعانون من الدُّراق أو ورم حميد في الغدة الدرقية. مع تطوّر التقنيات الحديثة أصبح التردد الحراري من أهم الأساليب المعتمدة ببطب الأشعة التداخلية.
إن دور استشاري الأشعة التداخلية هنا محوري في توفير مميزات العلاج دون مضاعفات جراحية تقليدية أو اللجوء إلى العمليات الكبرى.
يوصي الخبراء دائمًا بتقنية التردد الحراري كخيار متطور لعلاج عقيدات وأورام الغدة الدرقية، خصوصًا لدى من لا يناسبهم الجراحي نظرًا لحالتهم الصحية أو حاجة للحفاظ على وظائف الغدة قدر الإمكان.
