تشخيص تضخم الغدة الدرقية: الطرق والفحوصات المتاحة

تشخيص تضخم الغدة الدرقية
  • 0:3 دقيقة
  • 12 يناير 2025

تخيّل أنك تستعد للخروج كالمعتاد، وفجأة تلاحظ كتلة غريبة أسفل رقبتك عند وضع ماكياج أو خلال الحلاقة. قد تشعر بصعوبة في البلع أو بضيق في التنفس. هذه اللحظة المقلقة قد تشير إلى تضخم الغدة الدرقية، وهو أمر يستدعي الانتباه والمتابعة الفورية. تابع معنا المقال لتتعرف على تشخيص تضخم الغدة الدرقية.

تشخيص تضخم الغدة الدرقية

ما هو تضخم الغدة الدرقية؟

تضخم الغدة الدرقية أحد أكثر أمراض الغُدَد شيوعًا، وينتج غالبًا عن عدة أسباب مثل:

  • نقص اليود
  • وجود عقيدات صلبة داخل الغدة.
  • فرط نشاط هرمونات الغدة أو قصورها

قد يظهر التضخم بشكل كتلة واضحة في منطقة العنق فوق الحنجرة، فتؤثر على قدرة المريض على البلع أو التنفس، وتسبب بحة في الصوت أو ألم في الحلق. تكمن خطورة هذا الانتفاخ أحيانًا في ضغطه على القصبات الهوائية أو الأوعية المحيطة، مما يؤدي إلى مشاكل في ضربات القلب أو جفاف الجلد وفقدان الشعر.

تختلف الأعراض من شخص لآخر، فقد يعاني بعض المصابين من الإمساك أو زيادة الوزن، في حين يظهر لدى آخرين خفقان القلب والتعرق وضيق الصدر.

طرق تشخيص تضخم الغدة الدرقية

  1. الفحص البدني والتاريخ المرضي: يبدأ الطبيب عادةً بمعرفة الأعراض التي تعاني منها، مثل صعوبة البلع، بحة الصوت، وضيق التنفس، مع التحقق من عوامل الخطر كالتهاب هاشيموتو أو اضطراب النظام الغذائي ونقص اليود. يقوم الطبيب أيضًا بجسّ الرقبة للتحقق من الكتلة أو تورم العنق.
  2. فحوصات الدم وقياس مستويات الهرمونات: يُجرى اختبار TSH لتحديد خلل إفراز الغدة الدرقية، وقياس مستويات هرمونات T3 وT4. كما تُفحص الغدد النخامية للتأكد من عدم وجود خلل هرموني آخر قد يسبب فرط أو قصور نشاط الدرقية.
  3. الموجات الصوتية (الأشعة التليفزيونية): يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم حجم الغدة وكشف العقيدات، وتحديد ما إذا كانت عقيدة واحدة أو عدة عقيدات، ومعرفة ما إذا كانت ساخنة أم باردة. يساعد هذا الفحص في تحديد كتلة الغدة المتضخمة والتأكد من عدم وجود ورم سرطاني.
  4. التصوير المشع باليود: يُستخدم اليود المُشع أو التقنيات المماثلة لتقييم نشاط العقيدات وتحديد فرط النشاط أو قصوره. وفي بعض الحالات، تُجرى أشعة أخرى أو اختبارات تصوير متقدمة مثل الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي لتقييم الأورام المحتملة.
  5. خزعة بالإبرة (عند الحاجة): في حال الشك بوجود سرطان أو التهاب مزمن، سيقوم طبيبك بإجراء خزعة وفحص الخلايا تحت المجهر، خصوصًا مع ظهور أعراض مثل الألم المزمن أو تسرع النبض وعدم الراحة.

طرق علاج تضخم الغدة الدرقية

يعتمد اختيار طرق العلاج على السبب الحقيقي وراء التضخم وحالة المريض الصحية. قد يشمل ذلك:

  • العلاج الدوائي: يستخدم الطبيب أدوية تنظيم هرمونات الغدة أو مكملات اليود لضبط مستويات T4 وT3. سواء في حالة فرط النشاط أو نقصه، وتقليل أعراض التعب والنعاس.
  • الأشعة التداخلية: يقدم د. سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية أساليب حديثة لتقليص حجم العقيدة أو الورم، مثل العلاج بالكي الحراري أو بالترددات الراديوية، وهو إجراء يُجرى عادةً دون جراحة كبيرة.
  • الجراحة: في الحالات الشديدة مثل وجود عقيدة كبيرة أو سرطان واضح أو خلل يؤدي إلى اضطراب شديد في التنفس، قد يستوجب الأمر التدخل الجراحي لإزالة جزء من الغدة أو استئصالها كليًا.
  • المتابعة الدورية: في بعض الحالات البسيطة التي لا تظهر فيها صعوبات في التنفس أو البلع، يكون الاكتفاء بالمراقبة الروتينية والفحوصات المنتظمة سبيلًا لتجنب المضاعفات.

 نصائح للتقليل من خطر تضخم الغدة الدرقية

للمساعدة في الوقاية أو التقليل من تضخم الدراق:

  • اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من اليود.
  • الراحة والتقليل من الإرهاق والقلق، نظرًا لتأثيرها في نشاط الهرمونات.
  • مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض مثل بحة الصوت، انتفاخ العنق، أو صعوبة البلع.
  • الاهتمام بفحص وظائف الغدة الدرقية بشكل روتيني، خاصة مع وجود تاريخ مرضي أو استعداد وراثي.

الأسئلة الشائعة

كيف يتم الكشف عن تضخم الغدة الدرقية؟

يتم عبر الفحص السريري أولًا، حيث يتحسس الطبيب منطقة الرقبة لتحديد وجود كتلة. ثم تُجرى فحوصات الدم والموجات الصوتية واختبارات التصوير المشع لتقييم نشاط الغدة والعقيدات.

هل تضخم الغدة الدرقية يظهر في التحليل؟

نعم، قد تُكتشف علامات الدراق في التحليل من خلال مستويات الهرمون غير الطبيعية (TSH، T4، T3) أو وجود خلل في وظائف الغدة النخامية.

كيف يتم الكشف عن مرض الغدة الدرقية؟

عن طريق اختبار الهرمونات في الدم، والفحص السريري والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو اليود المشع، فضلًا عن التاريخ المرضي والأعراض التي يشكو منها المريض.

ما هي أعراض وجود ورم في الغدة الدرقية؟

قد تلاحظ كتلة في العنق، بحة في الصوت، صعوبة في البلع أو التنفس، بالإضافة إلى تغيرات في الوزن أو نشاط الجسم، وأحيانًا ألم بالحلق أو ظهور عقيدات مفرطة النمو.

ختامًا، تضخم الغدة الدرقية ليس دائمًا أمرًا خطيرًا، ولكنه يتطلب تشخيصًا دقيقًا وتحديد الأسباب الكامنة. إذا كنت تعاني أعراضًا تُثير القلق مثل صعوبات التنفس أو ألم في العنق، فاستشر طبيبك على الفور.

إن التشخيص المبكر مع رعاية متخصصة، كتلك التي يقدمها دكتور سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية، يسهم في إدارة الحالة بنجاح ويحسن جودة حياتك. احرص على المتابعة الدورية وعلى العناية بصحة الغدد والهرمونات لضمان راحة جسمك والنمو الطبيعي لوظائفه.

شارك المقال:

17

يناير

علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري

تخيل أنك تضع حدًا نهائيًا لأعراض تضخم الغدة الدرقية المزعجة بدون تدخل جراحي معقد أو ندبات كبيرة. مع علاج تضخم الغدة الدرقية بالتردد الحراري أصبح…

16

يناير

قد تشعر بعض النّساء بالدهشة عند ملاحظة تضخُّم في منطقة الرّقبة بعد الولادة، إذ يحدث هذا نتيجة اضطراب في الغدّة الدرقية قد يبدأ بفرط نشاط…

12

يناير

تشخيص تضخم الغدة الدرقية

تخيّل أنك تستعد للخروج كالمعتاد، وفجأة تلاحظ كتلة غريبة أسفل رقبتك عند وضع ماكياج أو خلال الحلاقة. قد تشعر بصعوبة في البلع أو بضيق في…