تُعد الغدد الليمفاوية (lymph nodes) جزءًا مهمًا من الجهاز اللمفاوي، وهو أحد مكونات جهاز المناعة في الجسم. تنتشر هذه العُقَد الصغيرة في أنحاء مختلفة، مثل الرقبة، الإبط، المعدة، وتحت الثدي، وتلعب دورًا أساسيًا في مكافحة العدوى ومحاربة البكتيريا والفيروسات والفطريات وغيرها من المواد الضارة.

وظيفة الغدد الليمفاوية
تعمل الغدد كـ”حراس” لجسمك، حيث تقوم بتصفية السائل اللمفاوي من خلايا الدم البيضاء والمواد الغذائية والفضلات، وتساعد في كشف ومهاجمة الأجسام الغريبة. تحتوي على خلايا ليمفاوية، منها البائية والتائية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في التعرف على العدوى ومهاجمتها.
العُقد أو الغدد الليمفاوية هي جزء من الجهاز المناعي. توجد في مجموعات في أماكن كثيرة من الجسم مثل:
- الرقبة
- تحت الإبط
- خلف الأذن
- تحت الفك
- بين الفخذين
🧠 وظيفتها
- تصفية السائل اللمفاوي من الخلايا الغريبة والضارة.
- محاربة العدوى من فيروسات وبكتيريا وفطريات.
- التفاعل المناعي عند الإصابة بالأمراض.
⚠️ متى تتورم؟
- بسبب أمراض مناعية.
- في حالة العدوى (مثل الزكام، التهاب الحلق).
- كعلامة على سرطان (مثل اللمفوما أو انتقال من سرطان آخر).
- غالبًا تكون صغيرة، مؤلمة عند الضغط، وتتحرك تحت الجلد.
تضخم الغدد: الأسباب والأعراض
تتضخم الغدد الليمفاوية عادةً نتيجة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وهي أكثر الأسباب شيوعًا. ويُعد تورم العقد أو الإحساس بـ”حبة” تحت الجلد من الأعراض الشائعة. غالبًا ما يكون التورم مؤقتًا ويزول بعد الشفاء من المرض، لكن تضخم الغدد قد يكون أيضًا علامة على أمراض أكثر خطورة مثل السرطان أو اللمفومة.
كيف تفرق بين تضخم الغدة الدرقية والليمفاوية في الرقبة؟
المقارنة | الغدة الليمفاوية | الغدة الدرقية |
---|---|---|
المكان | جانبي وأسفل الفك/الرقبة | أمام منتصف الرقبة |
الحركة عند اللمس | تتحرك بسهولة | ثابتة ولا تتحرك كثيرًا |
الألم | غالبًا مؤلمة | غالبًا غير مؤلمة |
الوظيفة | مناعية (مكافحة العدوى) | تنظيم الأيض والهرمونات |
أسباب التضخم | عدوى، سرطان، التهابات | أمراض هرمونية، أورام، التهاب |
✅ أعراض الغدد اللمفاوية الحميد
- ليّنة وتتحرك بسهولة.
- ألم عند الضغط أو اللمس.
- تورم بسيط (مثل حبة الفول).
- تختفي خلال أيام إلى أسابيع.
- تظهر غالبًا مع أعراض مرض بسيط (زكام، التهاب حلق…).
الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان
الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان
المقارنة | التهاب | سرطان |
---|---|---|
الملمس | طري ومؤلم | صلب وغير مؤلم |
المدة | يزول خلال أيام/أسابيع | يستمر ويكبر تدريجيًا |
الأعراض المصاحبة | أعراض عدوى | فقدان وزن، تعرق ليلي |
التحرك | يتحرك تحت الجلد | غالبًا ثابت |
العدد | غالبًا واحدة | ممكن عدة غدد |
متى ترى الطبيب؟
ينبغي زيارة الطبيب في حالة استمرار تورُّم الغدد لأكثر من أسبوعين، أو إذا كان الورم خبيثًا، أو صاحبه أعراض أخرى مثل الحمى، فقدان الوزن، أو آلام في المنطقة. الغدد المتورمة عند الأطفال عادةً ما تكون حميدة، لكن وجود ألم مستمر أو تضخم في أكثر من عقدة قد يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا.
علاج الغدد اللمفاوية
يعتمد علاج الغدد الليمفاوية على السبب وراء تضخمها أو التهابها:
السبب | العلاج |
---|---|
عدوى فيروسية (مثل الإنفلونزا أو كوفيد) | عادة لا يحتاج لعلاج خاص، فقط راحة وسوائل |
عدوى بكتيرية | مضادات حيوية يصفها الطبيب |
عدوى فطرية أو طفيلية | مضادات فطرية أو أدوية خاصة |
أمراض مناعية (مثل الذئبة أو الروماتويد) | أدوية مناعية حسب التشخيص |
سرطان أو لمفومة | علاجات خاصة مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي |
أهمية الجهاز اللمفاوي
يعتبر الجهاز اللمفاوي جزءًا مهمًا من منظومة الدفاع في الجسم، حيث يعمل جنبًا إلى جنب مع الجهاز المناعي لمحاربة الأمراض. يتكون من العُقد الليمفاوية، الأوعية الليمفاوية، الطحال، اللوزتين، والأنسجة اللمفاوية الأخرى. وهو يشبه شبكة تنقل السائل اللمفاوي وتساعد في تصفية السموم والمواد الضارة.
الأسئلة الشائعة
متى نقلق من الغدد الليمفاوية؟
- إذا استمر التورم أكثر من 3-4 أسابيع.
- إذا كانت قاسية، ثابتة، وغير مؤلمة.
- إذا كانت مصحوبة بـ:
- فقدان وزن غير مبرر
- تعرق ليلي
- حمى طويلة
- تعب مستمر
عندها يُنصح بعمل:
- تحاليل دم
- أحيانًا خزعة للعقدة لفحصها.
- أشعة (مثل السونار أو الأشعة المقطعية)
هل التهاب الغدد اللمفاوية خطير؟
- في الغالب ليس خطيرًا، ويحدث نتيجة عدوى بسيطة.
- لكن الخطر موجود في حال:
- استمر التورم لأكثر من 3 أسابيع.
- تضخمت بسرعة دون سبب واضح.
- كانت صلبة، غير مؤلمة، ولا تتحرك عند اللمس.
- صاحبه أعراض مثل فقدان الوزن، تعرق ليلي، حمى مزمنة.
وأخيرا، تلعب الغدد الليمفاوية دورًا محوريًا في حماية الجسم من العدوى والأورام. لكن تورمها قد يكون مؤشرًا على التهاب بسيط أو مرض خطير مثل السرطان. لذا فإن مراقبة حالتها واستشارة الأطباء عند الضرورة أمر ينبغي عدم إهماله، وخصوصًا عند الأطفال أو من يعانون من أمراض مزمنة أو المناعة الضعيفة.