هل تشعر بالتعب دائما؟ نومك ثقيل ووزنك يزيد رغم أن طعامك قليل؟ 😓قد تكونبتعاني من قصور الغدة الدرقية، وهو اضطراب شائع بيأثر على التمثيل الغذائي والطاقة والهرمونات. تعالى نعرف الحقيقة كاملة ونعرف كيفية العلاج.

ما هو قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)؟
قصور الغدة الدرقية هو حالة مرضية تُنتج فيها الغدة الدرقية كمية أقل من هرموناتها الحيوية مثل الثيروكسين (T4) ويودوثيرونين (T3)، وهي المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض، الحرارة، ضربات القلب، والطاقة داخل الجسم.
نقص هذه الهرمونات يؤدي إلى تباطؤ في الوظائف الحيوية، وتظهر أعراض متفاوتة تُؤثر على الحياة اليومية بشكل واضح.
الخلل في إفراز الهرمون يحدث عادة بسبب اضطراب في الغدة نفسها، أو ضعف في الإشارات الصادرة من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، والتي تُحفز الغدة لإنتاج الهرمونات.
أعراض قصور الغدة الدرقية الشائعة
أعراض القصور تظهر ببطء، وقد تمر دون ملاحظة في البداية. لكن مع الوقت تبدأ بالتفاقم وتشمل:
- الإمساك المزمن
- صعوبة في التركيز
- الاكتئاب وتقلب المزاج
- بطء في ضربات القلب
- جفاف الجلد وتساقط الشعر
- انتفاخ الوجه وتضخم اللسان
- بطء التفكير وضعف الذاكرة
- الشعور الدائم بالتعب والإرهاق
- صوت أجش وتغير في نبرة الصوت
- زيادة في الوزن رغم ضعف الشهية
- برودة الأطراف والشعور بالبرد بشكل غير طبيعي
📌 عند الأطفال قد يُسبب تأخرًا في النمو الذهني والجسدي، ويُعرف ذلك باسم قصور الغدة الخلقي.
أسباب قصور الغدة الدرقية
أسباب القصور تختلف حسب نوع الحالة، ومن أبرزها:
- داء هاشيموتو المناعي الذاتي: يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا، حيث يهاجم الجسم الغدة الدرقية ويُدمر خلاياها تدريجيًا، مما يؤدي إلى ضعف في إنتاج الهرمون.
- نقص اليود الغذائي: عنصر اليود ضروري لتصنيع هرمونات الغدة. نقصه يؤدي إلى خلل في إنتاج الثيروكسين وتضخم الغدة (الدراق).
- علاج سابق لفرط نشاط الغدة: مثل العلاج باليود المشع أو استئصال جزئي للغدة، مما يقلل من كفاءتها لاحقًا.
- اضطرابات في الغدة النخامية: عدم إفراز الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) يؤدي إلى توقف تحفيز الغدة وإصابتها بالخمول.
- تناول بعض الأدوية: مثل الليثيوم أو مضادات الاكتئاب قد تُؤثر على نشاط الغدة.
أنواع قصور الغدة الدرقية
- الأولي: ناتج عن مشكلة مباشرة في الغدة الدرقية نفسها.
- الثانوي: بسبب خلل في الغدة النخامية.
- الخلقي: يولد به الطفل، وغالبًا ما يُكتشف عبر اختبارات الدم بعد الولادة.
كيف يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية؟
يتم التشخيص من خلال:
- تحليل T4 الحر: يكون منخفضًا.
- تحليل TSH: يرتفع في حالات القصور لأن الجسم يحاول تحفيز الغدة.
- فحوصات أخرى تشمل الأجسام المضادة للغدة للكشف عن أمراض المناعة الذاتية.
📋 التحاليل الدقيقة هي المفتاح لتحديد درجة القصور واختيار الخطة العلاجية المثالية.
مضاعفات قصور الغدة الدرقية في حال عدم علاجه
إهمال العلاج يؤدي إلى:
- تأخر الحمل أو العقم
- تضخم الغدة الدرقية (الدراق)
- مشاكل في نمو الجنين خلال الحمل
- ارتفاع الكوليسترول ومشاكل في القلب
- غيبوبة الوذمة المخاطية (حالة نادرة وخطيرة جدًا)
⚠️ التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة تحمي من هذه المضاعفات.
ما هو أفضل علاج لقصور الغدة الدرقية؟
العلاج التعويضي بهرمون الثيروكسين (Levothyroxine)
يُعتبر العلاج الأساسي والفعال، حيث يُعطى المريض جرعة يومية من الهرمون لتعويض النقص.
☑️ يُفضل تناوله صباحًا على معدة فارغة لتحقيق أفضل امتصاص.
الجرعة تختلف من شخص لآخر بناءً على الوزن، العمر، نتائج التحاليل، والحالة الصحية.
التغذية والمكملات في حالة القصور
الغذاء لا يغني عن الدواء، لكنه يُساهم في تعزيز صحة الغدة:
- تعزيز الغذاء بـ الزنك، السيلينيوم، وفيتامين D
- تناول أطعمة غنية باليود مثل الأسماك والبيض
- تجنّب الإفراط في الصويا والكرنب النيء لأنها قد تعيق امتصاص اليود
🍳 النظام الغذائي الصحي يُساعد على استقرار الحالة وتقليل التغيرات في مستويات الهرمونات.
هل يمكن الشفاء من قصور الغدة الدرقية؟
🔍 الشفاء يعتمد على السبب:
- في بعض الحالات المؤقتة، مثل الالتهاب الدرقي ما بعد الولادة، قد تعود الغدة لوظيفتها الطبيعية.
- أما في الحالات المزمنة، مثل داء هاشيموتو أو بعد الاستئصال، فيحتاج المريض إلى علاج دائم مدى الحياة.
📌 لكن الخبر السار؟ مع الالتزام بالعلاج والمتابعة، يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية تمامًا.
وأخيرا، قصور الغدة الدرقية مرض شائع لكنه قابل للعلاج
💡. التشخيص المبكر، الالتزام بالدواء، والانتباه للتغذية يُحسّن حياة المريض بشكل ملحوظ.